burger menu

10 خطوات لتغيير مجالك بشكل صحيح

في لحظة محددة من حياتك تكتشف أن المسار الوظيفي الذي بدأته وكنت جزءً منه لبعض الوقت ليس الأفضل تبعًا لتفضيلاتك عن مفهوم الحياة المهنية. قد تمر بلحظة خاصة تكتشف فيها هدف لن يتحقق إلا بتغيير مسارك الوظيفي.

 

الأهداف هي التي تحرك البشر من النقطة “أ” إلى النقطة “ب”. اتخاذك قرار ترك مجال عملك هو خطوة لا مفر منها لكن قبل تنفيذ القرار ينبغي تحديد الوجهة. فتركك لمجال عمل يعني تحولك إلى مجال عمل آخر. فما هو مجال العمل الجديد؟ وما هي المعايير التي ستساعدك في حسن اختياره؟ تابع المقال إلى النهاية لتعرف أهم الخطوات لتغيير مجالك بشكل صحيح يضمن لك مستقبل مهني مميز!

 

 

ما هو تغيير المسار المهني Career Shift؟

تغيير المسار الوظيفي هو عملية انتقال الفرد إلى وظيفة تخالف مجال عمل الوظيفة الحالية من ناحية المسؤوليات فقط أو المسؤوليات ومجال العمل. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تكون حاليًا مهندس يعمل في إحدى شركات التطوير العقاري، ولكنك تسعى للعمل كمسوق رقمي في نفس الشركة. في هذه الحالة الصناعة لم تتغير ولكن المهام الوظيفية تغيرت لاختلاف المسمى الوظيفي. أما في حالة أن طبيب أسنان، قرر العمل كمصمم جرافيك في وكالة تسويق رقمي، في هذه الحالة تم تبديل المسؤوليات والصناعة.

قد توجد أسباب عدة تدفعك إلى اتخاذ هذا القرار وهي كالتالي:

  • تحقيق توازن بين العمل وجوانب الحياة الأخرى.
  • الحصول على راتب أعلى.
  • السفر بشكل أكبر أو أقل.
  • تقليل الضغط العصبي.
  • الشعور بالتقدير.

 

10 خطوات لتغيير مجالك بشكل صحيح

توجد خطوات عدة تحتاج إلى تنفيذها لتغيير مجالك بشكل صحيح، وهي تتنوع ما بين ما هو تحليلي يرشدك إلى الخطوة العملية أو عملي يحتاج إلى اتخاذ مواقف محددة.

 

1- قيِّم وضعك الحالي

تقييم الوضع الحالي يحتاج إلى نظرة حيادية تحدد عيوب الوظيفة الحالية ومميزاتها أيضًا. فكل مسار وظيفي له طبيعته الخاصة وعند تغييره من الممكن أن تضيع هذه المميزات. حدد المميزات التي قد تستغني عنها بتغييرك لمجالك. هل هو الأمان الوظيفي؟ الراتب المجزي؟ اعرف الأسباب المباشرة التي جعلتك تفكر في هذا القرار، تأكد إن كانت أسباب مؤقتة يمكن التعامل معها أم أسباب ملازمة للعمل بشكل دائم.

 

2- حدد أهدافك الوظيفية

قارن أهدافك الوظيفية والغرض الرئيسي من التغيير بالمميزات التي يمكن أن تضيع. هي موازنة دقيقة ينبغي أن تحدد أي القيم لديها وزن أكبر بالنسبة لك. هل هو المال؟ أم تطور المهارات الدائم؟ أم الأمان الوظيفي؟ أم غيرها؟ في هذه الخطوة، حدد مفاهيمك عن النجاح الوظيفي، راجع إن كنت ترى إمكانية تحقيقه بإجراء هذا التغيير.

 

3- راجع مهاراتك واهتماماتك

قبل اختيارك لمجال العمل الجديد، حاول أن تحدد مجالًا يمكنك أن تتعلم فيه مهارات جديدة مع الاستفادة من مهاراتك الحالية. قد يكون الشغف عنصر جيد عند البحث عن مجال عمل جديد. رغم ذلك، وهو عنصر غير ثابت لا يمكنه تحديد مستقبلك المهني. حاول أن تستكشف نفسك مرة أخرى لتعرف المسار الأنسب لكل المدخلات التي مررت بها في حياتك من معرفة وخبرة ومهارات واهتمامات.

 

4- ابدأ بحث مُرَّكز

غالبًا ما ستجد أكثر من مسار مهني مناسب. حاول أن تقارن بين المسارات المختلفة وتحدد مميزات وعيوب كل مسار حتى لا ينتهي بك إلى تغيير جديد. حدد المسميات الوظيفية التي ستبدأ بها هذه المسارات وقارن بين الرواتب ومتطلبات سوق العمل ومدى احتياج أصحاب الأعمال لها. بنهاية هذه المرحلة، تستطيع تحديد مسار مهني وحيد تثق من كفاءته وخلوه من العيوب التي مررت بها خلال المسار المهني الحالي.

 

5- استكشف فرص العمل المتاحة

بتحديد المجال والمسمى الوظيفي، ابدأ في إعداد سيرة ذاتية حديثة وموجهة من خلال خطاب تعريفي مصمم بالخصوص لكل شركة، تعرض فيها المؤهلات والقدرات التي تجعلك مرشحًا متميزًا لوظيفة مبتدئ. ابدأ في البحث عن فرص عمل على مواقع التوظيف مثل تنقيب وإعلانات الوظائف المتواجدة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. كما يمكنك الاعتماد على شبكة معارفك الخاصة لمساعدتك في العثور على الوظيفة المناسبة. كذلك حضور فعاليات ومعارض التوظيف من الأنشطة المجدية.

 

6- ضع خطة متكاملة

إذا كنت تتقدم إلى أي وظيفة تحت المسمى الوظيفي المستهدف، فننصحك بالمراجعة الدقيقة قبل التسجيل. ينبغي أن تحدد مواصفات الوظيفة التي تنتوي الانضمام إليها. هل ترى الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحسين المهارات؟ وكيف ستسوِّق نفسك تحت مسمى جديد؟ اجعل التحديات جزء من الخطة واتخذ الاحتياطات اللازمة.

 

7- استعد للتحديات

الاستعداد للتحديات يعتمد على جانبين؛ جانب مادي أو جانب معنوي. فالتحديات تحتاج بشكل أساسي إلى الصبر. فمن الممكن أن يستغرق التوظيف وقتًا أطول من المتوقع. هل لديك الموارد المالية التي تغطي هذه الفترة تحت بند الطوارئ مثلًا.

 

8- تابع تقدمك

خلال فترة بحثك عن الفرصة المناسبة، ينبغي أن تستفيد منها في تطوير مهاراتك أيضًا. بمراجعة المصادر الهامة وتحديد أهم الدورات التدريبية وورش العمل التي تحتاجها لتنمية قدراتك. تستمر هذه المتابعة طوال السنوات الثلاثة الأولى حتى تتعرف على مدى استيعابك وتحمسك المتابعة على الاستكمال ومعرفة المزيد.

 

9- اطلب الدعم

طلب الدعم من الآخرين سواء كانوا خبراء في مجال العمل أم أصدقاء يعملون به أم خبراء توظيف ينصحونك باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق النجاح. كما أن حضور جلسات الإرشاد المهني بلا شك ستفيدك، بغض النظر إذا كانت أونلاين أو في أحد مقرات التدريب، حيث أنها ستساعدك في استكشاف فرص عمل أنسب.

 

10- استعد للمقابلات الشخصية

ابحث عن أسئلة المقابلات الوظيفية الخاصة بالأفراد الذين غيروا من مسارهم الوظيفي. عرِّف أسباب احتياجك لتغيير مجالك وما المتوقع أن يوفره لك المجال الجديد. ننصحك بعدم تناول أية سلبيات خاصة بالوظيفة الحالية أو الشركة الحالية أو مجال العمل الحالي، منعًا لتكوين انطباع سيئ لدى مختص التوظيف.

 

هل من الصعب تغيير مجال العمل؟

الأمر يعتمد على عدة عوامل تتحكم في درجة الصعوبة أو السهولة.

 

  • الوقت الذي قررت فيه تغيير مجالك ومجال العمل الذي تنوي الانضمام إليه. كلما تأخر قرار تغيير المسار الوظيفي كان من الصعب تحقيق النجاح المنتظر. رغم أن جميع خبراء التوظيف لا يهتمون بعمر المتقدم إلى الوظيفة، فالقبول أو الرفض يعتمد على المهارات.
  • مجال العمل نفسه، والذي ترغب أن تنضم إليه يتحكم في صعوبة أو سهولة التغيير. فالاحتياج إلى معرفة تقنية أو خبرة فنية يجعل التغيير أكثر صعوبة.
  • المدة التي يمكن أن تتحملها دون وظيفة بدوام كامل تتحكم بمدى صعوبة التغيير لأنها تعتمد بشكل مباشر على المدخرات.
  • سوق العمل الذي تنوي أن تنضم إليه في فترة تشبع أم احتياج لمزيد من المرشحين.

 

عدم رضاك عن مسارك الوظيفي الحالي يحتاج إلى اتخاذ خطوة جريئة مثل تغييره. قبل أن تتخذ هذه الخطوة ينبغي أن تكون مدروسة إلى أقصى منعًا لوقوع إخفاقات. في هذا المقال، تعرفت على أهم الخطوات الهامة التي ينبغي التعامل معها لتغيير مجالك بشكل صحيح مع تحقيق النتائج المستهدفة.

 

 

مقالات ذات صلة