يغفل عن بعض المتقدمين أو المرشحين للوظائف عنصر هو الأهم للحصول على الوظيفة المرغوبة بنجاح ويتمثل هذا العنصر في “المقابلة الشخصية للوظيفة” فلنفترض أنك تقدمت على فرصة وظيفية مُعلن عنها و حالفك الحظ وتم إخبارك بأنك من المرشحين للقبول في الوظيفة ويرغب مسؤول التوظيف في إجراء مقابلة شخصية معك، ماذا ستفعل؟ هل أنت مستعد؟ تساؤلات كثيرة يجب أن تخطر على ذهنك في هذه اللحظة، وأهم هذه التساؤلات ما الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها في المقابلة الشخصية؟ ستجد في هذا المقال إجابة شاملة عن تساؤلاتك عن أبرز أخطاء المقابلة الوظيفية، وأيضًا نقدم لك نصائح قيَمة تساعدك زيادة فُرصك للقبول في الوظيفة التي تتمناها وبدأ مسيرة مهنية ناجحة.
أبرز الأخطاء الشائعة في المقابلة الشخصية
إليك أكثر الأخطاء الشائع الوقوع بها في المقابلة الوظيفية من قبل المرشحين للوظائف:-
1/ عدم الاستعداد والتحضير الجيد للمقابلة الشخصية
يعتبر عدم الإلمام بالمعلومات الأساسية عن الشركة مثل هدفها ورؤيتها ومنتجاتها وخدماتها من أبرز الأخطاء الشائعة في المقابلة الشخصية لدرجة أنها يمكن أن تفوت عليك فرصة التوظيف، وكذلك عدم الإلمام بالوظيفة نفسها ومسؤوليتها والمهام المطلوبة والمهارات والمؤهلات والخبرات، إضافة إلى ذلك يأتي عدم التوقع للأسئلة التي سيتم طرحها في المقابلة الوظيفية والاستعداد للإجابة عنها من أهم الأخطاء التي يجب تجنبها في المقابلة الوظيفية.
2/ ضعف التواصل
وهنا يُقصد بالتواصل اللفظي مثل التحدث الشفوي، والتواصل غير اللفظي مثل التواصل بالعين وتعبيرات الوجه السلبية والغاضبة، ولغة الجسد التي تُعطي عن المتقدم أنه منغلق الفكر، أو عدم الانصات الجيد للمقابل،كل هذه العوامل تنقل عن المرشح للوظيفة فكرة أنه لا يمتلك مهارة التواصل والتي تُعد من أهم المهارات المطلوبة لشغل 99.9% من الوظائف.
3/ الإجابات المختصرة والغير منطقية على اسئلة المقابلة
عدم قدرة على الإجابة عن الأسئلة بطريقة مقنعة أو الاكتفاء بإجابة قصيرة وغامضة وغير مدعمة بالأمثلة والأدلة المنطقية التي تشرح مؤهلات وخبرات ومهارات المرشح بوضوح، وكذلك تكرار الإجابات رغم عدم مناسبتها على الأسئلة المطروحة، أو الإجابة بشكل متردد لا يعكس الاهتمام بالوظيفة.
يمكنك ايضا الاطلاع علي :- نموذج إجابة حدثنا عن نفسك
4/ المظهر غير اللائق
لا يهتم الكثير من المرشحين بمظهرهم عند الذهاب إلى المقابلة الشخصية، وقد يختار البعض ملابس غير ملائمة لهذا الموقف أو الحدث، وأحيانًا لا يلتزم بعض المتقدمين بنمط الملابس الذي يحدده مسؤول التوظيف عند الإبلاغ بموعد المقابلة الوظيفية.
5/ عدم تسليط الضوء على نقاط القوة والتهرب من نقاط الضعف
أهم الأخطاء التي يقع فيها المرشحين في المقابلة الشخصية للوظيفة هو عدم التركيز على توضيح المهارات والخبرات المرتبطة بالوظيفة ارتباط وثيق، أو عدم الربط بين قدرات المتقدم والمتطلبات الوظيفية، وكذلك إغفال توضيح الرغبة في التعلم المستمر والمساهمة في تحقيق النجاحات والأهداف المشتركة، كل هذا يرسل إشارات سلبية عن المتقدم بأنه لن يكون عضو فعال في بيئة العمل ولا يمكنه إضافة قيم جديدة للمؤسسة.
على الجانب الأخر قد يبادر بعض المرشحين بالنفي الغير مبرر والغير منطقي بمجرد الحديث عن نقاط ضعفهم، وهذا
6/ الحديث المُتكرر عن الراتب ومزايا الوظيفة
المقابلة الشخصية لا تعني قبولك بشكل أساسي في الوظيفة فهي خطوة حاسمة يتوقف عليها القبول أو الرفض، ورغم ذلك يقع بعض المرشحين في خطأ شائع وهو السؤال المتكرر عن الراتب والحوافز المادية، والإجازات، وغيرها من المزايا الوظيفية في بداية المقابلة، هذا لا يعني أنه لا يحق لك التعرف على هذه المعلومات، ولكن يجب الانتباه إلى طريقة الاستفسار عن مثل هذه المعلومات، وعدم إعطائها أولوية زيادة عن الحد الطبيعي.
7/ عدم الاهتمام بموعد المقابلة الشخصية
لا ينتبه بعض المتقدمين إلى مقولة “الانطباع الأول يدوم” ويقعوا في واحدًا من أسوأ الأخطاء التي يجب تجنبها في المقابلة الوظيفية وهو التأخر عن ميعاد المقابلة، أو الغياب عن الموعد بدون تقديم أية أعذار واضحة.
8/ التطرق للتحدث عن أمور غير مُستحبة
يذكر بعض المرشحين مغامراتهم و سلوكياتهم السلبية على اعتبار إضافة المرح والبهجة للأجواء، أو التطرق للأحاديث الشخصية مثل الحديث عن العائلة والمنزل، إلا أنه يعتبر هذا التصرف من الأخطاء الشائعة في المقابلة الشخصية والتي تقلل من فرص قبوله و نظرة احترام المقابل له.
9/ التملق الزائد والمبالغة في التحدث عن النفس
يلجأ بعض المتقدمين على الوظائف إلى مدح الشركة المحتمل قبوله فيها بشكل غير طبيعي، أو المبالغة في تمجيد مسؤول التوظيف أو مديري الشركة، ويفعلون ذلك ظنًا منهم بأن بهذا التصرف يُمكنهم القبول في الوظيفة، ولا يعتبر هذا تصرف مقبول ومُستجب ويراه أصحاب العمل بنظرة “التملق”.
من ناحية أخرى يميل بعض المرشحين إلى الحديث الزائد عن أنفسهم والمبالغة في وصف خبراتهم ومهاراتهم، لدرجة الكذب وادعاء التميز بسمات ومهارات غير موجودة بالفعل.
10/ إهمال طرح الأسئلة المتعلقة بالمقابلة الوظيفية
ينتظر الكثير من المرشحين انهاء المقابلة الوظيفية، لدرجة أنهم لا يطرحون أي أسئلة عن الوظيفة أو عن مجال العمل، وهو ما يترك عنهم إنطباع سلبي بعدم الشغف والحماس للعمل، أو الغرور بأن المرشح على دراية بكل شيء لدرجة أنه لا يريد تبادل الحديث والاستفسارات عن بعض الأشياء المهمة مثل تطلعات المؤسسة، ومكانة الشركة في السوق المنافس، وغيرها من الأمور الأخرى.
11/ الحديث بسوء وسلبية عن التجارب العملية السابقة
الإساءة إلى التجارب العملية السابقة، أو انتقاد المدراء والرؤساء السابقين، من أبرز الأخطاء الشائعة في المقابلة الشخصية والتي تُعطي فكرة سيئة عن المرشح أمام صاحب العمل أو مسؤول التوظيف، ويعتقدون أنه مثلما تحدث بهذا الشكل عن تجارب عملك السابقة فإنك حتميًا سوف تنتقدهم وتُسئ لهم في المستقبل، أيضًا من أبرز أخطاء المقابلة الشخصية المتعلقة بالوظائف السابقة هو التظاهر بدور الضحية والمظلوم وأن الشركة والمسؤولين السابقين يُلام عليهم بكل العيوب والسلبيات.
12/ التصرفات الغير مقبولة
تشتيت الانتباه من خلال استعمال الهاتف أثناء المقابلة والنظر فيه أو في ساعة اليد بشكل متكرر، أو قيام بعض المرشحين بمضغ العلكة أثناء المقابلة أو الدخول بطعام أو مشروب إلى مكان المقابلة الشخصية، أو الجلوس الخاطئ مع الامساك بالحقيبة على سبيل المثال، وغيرها من التصرفات الأخرى التي تضع المُرشح في صورة غير لائقة بالمرة في المقابلة الوظيفية.
نصائح تساعدك على تجنب الأخطاء الشائعة في المقابلة الشخصية
- البحث المُتعمق عن الشركة والتعرف على تاريخها وأهدافها وأنشطتها وثقافتها.
- الاطلاع على المهارات والخبرات المطلوبة في الوظيفة، وإعداد نفسك للتحدث عن مهاراتك وخبراتك وفق متطلبات الوظيفة.
- التحدث بنبرة ودودة، ولكن في إطار الحفاظ على الأجواء الرسمية السائدة في المقابلة الوظيفية.
- تدريب النفس على الإجابة على الأسئلة الشائعة مثل عرف نفسك؟ ما نقاط ضعفك وقوتك؟ أذكر لنا التحديات التي واجهتها في الوظائف السابقة وكيف تغلبت عليها؟ وأيضًا قُم بتجهيز أسئلة تدل على اهتمامك بالوظيفة ومجال العمل لطرحها إذا اُتيحت لك الفرصة.
- حافظ على التواصل البصري مع المقابل، وابتسم ولا تكون متصنعًا، واحرص على الجلوس في وضع سليم يساعدك على الانتباه إلى ما يقوله المحاور في المقابلة الوظيفية.
- دعم إجابتك دائمًا بأمثلة وتجارب واقعية وملموسة عن إنجازاتك السابقة والقيَم التي يُمكن أن تضيفها للمؤسسة.
- ركز على الإيجابيات المستفادة من خبراتك السابقة، وتجنب التعليقات السلبية عن المديرون السابقون.
- اختر ملابس مناسبة للمقابلة الوظيفية، وإذا طلب مسؤول التوظيف الالتزام بزي محدد لا تتردد ونسق مظهرًا يليق بك.
- حاول الوصول في الوقت المناسب قبل موعد المقابلة بوقت كافي.
- لا تنسى أن توجه رسالة شكر بعد المقابلة لمسؤولي التوظيف أو المتواجدين في المقابلة عمومًا، تعبر فيها عن امتنانك لوقتهم واهتمامك بالمنصب.
الأسئلة الشائعة
على ماذا يجب أن تركز أثناء المقابلة الشخصية؟
التركيز على الشركة نفسها وفرص النمو بها، والاستفسار عن هيكل الفريق الذي ستعمل ضمنه حال قبولك في الوظيفة، والاستفسار عن تطلعات الشركة والخدمات والمنتجات الجديدة التي تريد التوسع فيها، وكذلك الاستعلام على مدى توظيف استخدام التكنولوجيا ممثلة في الأدوات والتطبيقات الرقمية والأنظمة المؤتمتة في إطار الوظيفة المتقدم لها.
من اكبر اخطاء المقابلات الشخصية؟
التأخر عن موعد الحضور أو الظهور بملابس غير لائقة للمقابلة الوظيفية، ذلك يترك عنك انطباع أساسي بأنك شخص غير ملتزم وغير مسؤول، وفي بعض الأحيان يقوم المسؤولين عن المقابلة الوظيفية بإلغائها أو إنهائها بشكل سريع وعدم الإهتمام أو الاعتبار بك.
في نهاية المقابلة الوظيفية كيف ينهيها المرشح بنجاح؟
يُمكنك إتباع الخطوات التالية لإنهاء المقابلة الوظيفية بنجاح:-
- شكر المسؤولين والتعبير عن تقديرك لفرصة المقابلة.
- التأكيد على اهتمامك بالوظيفة وحماسك للانضمام إلى الفريق، وكذلك التأكيد على قدرتك في المساهمة بشكل إيجابي.
- اسأل عن الخطوات التالية القادمة في عملية التوظيف.