burger menu

الفرق بين ال Outsourcing and Offshoring

يبحث القادة وأصحاب الأعمال دائمًا عن طرق فعالة للحفاظ على ريادتهم ومكانتهم التنافسية وتحقيق المزيد من الكفاءة والنجاح المستدام في مجالات الأعمال المختلفة، ومن أبرز الخيارات التي يلجأ لها أرباب الأعمال لتحقيق التوسع والنمو Outsourcing (تفويض المهام إلى طرف ثالث سواء من داخل البلد أو خارجها) وOffshoring (نقل العمليات والخدمات إلى بلد آخر)، في هذا المقال نقدم لك دليل شامل التفاصيل عن الفرق بين ال Outsourcing و Offshoring وكيفية تطبيقهم والاستفادة منهم، والاعتبارات التي يجب أخذها في الاعتبار عند اختيار أحد البديلين.

 

الفرق بين Outsourcing و Offshoring

يُمكن تحديد الفروق بين نظامي الإسناد الخارجي، والتوطين الخارجي من خلال العوامل التالية:-

 

1/ المفهوم والهدف العام

Outsourcing هي عملية إسناد مهام أو وظائف معينة إلى مزود خدمة خارج عن المؤسسة سواء في نفس البلد أو في بلد آخر، بهدف الاستفادة من خبرات وكفاءات الطرف الخارجي وتحسين الجودة، وتقليل التكاليف المرتبطة بالأجور، لأن هذا الطرف غالبًا ما يتقاضى راتب أقل من الموظفين بالمؤسسة.

Outsourcing هي عملية إسناد المهام والعمليات إلى مزودي خدمة دائمًا يكونوا في الخارج، بهدف تقليل التكاليف التشغيلية من خلال الاستفادة من الأجور المنخفضة في فروق الرواتب بين البلدان، والتوسع في أسواق جديدة.

 

2/ التكلفة والجودة

يكون Outsourcing أكثر تكلفة ولكن يُمكن من خلال هذا النظام إسناد المهام والعمليات إلى أشخاص لديها جودة أدق وخبرة وكفاءة عالية، أما الـ Offshoring يوفر التكاليف المرتبطة بالموارد البشرية، ولكن تكون الجودة والخبرة أقل خاصة إذا لم تكن الشركة المستضيفة ذات كفاءة عالية.

 

3/ المخاطر الأمنية

Outsourcing يكون أكثر أمانًا خاصة إذا كان الطرف الخارجي المُسند إليه المهام من داخل البلد، على الجانب الأخر قد يترتب عن تطبيق الـ Offshoring (التوطين الخارجي) العديد من المخاطر أبرزها القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني وتبادل المعلومات السرية أو الحساسة.

 

4/ الرقابة والإدارة

يُمكن للشركة أن تمارس المزيد من الرقابة والمتابعة على الأطراف الخارجية المُستعان بها مع تطبيق Outsourcing، على الجانب الأخر يكون هناك صعوبة في الإدارة والتنسيق والرقابة بسبب البعد الجغرافي في تفعيل الـ Offshoring.

 

5/ الفروقات الثقافية واللغوية والسياسية

في حال تطبيق Outsourcing إذا كان الطرف الآخر المسند إليه المهام من داخل البلد يُمكن تجنب العديد من الحواجز الثقافية واللغوية، بينما يخلق تطبيق الشركات لنظام Offshoring المزيد من الاختلافات الثقافية واللغوية والفكرية والاجتماعية، وكذلك المخاطر المتعلقة بالاستقرار السياسي، وهو ما يتطلب بذل جهد أكبر للتكيف والاندماج.

 

6/ مجالات العمل الملائمة للتطبيق

يكون Outsourcing خيار مناسب في الخدمات المالية والمحاسبية، والمهام الاستشارية والإدارية، والخدمات اللوجستية، نظرًا لأن كل هذه المجالات تتطلب الدقة والخبرة والمهارات المتخصصة.

أما Offshoring هو الأنسب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية للاستفادة من تكلفة العمالة المنخفضة في البلدان النامية والحصول على المهارات والخبرات التقنية المطلوبة في نفس الوقت، ومجالات أعمال التصنيع والإنتاج التي تعتمد بشكل كبير على أيدى عاملة متعددة وقد تطلب تكلفة أجور عالية داخل البلد، أما في حال استفاضة الخدمات والعمليات في بلد أخر يُمكن الاستفادة من خفض التكلفة وزيادة الإنتاجية مثل صناعات المنسوجات والإلكترونيات.

 

7/ التكاليف الخفية

عند تطبيق outsourcing قد تظهر تكاليف إضافية مثل التدريب والإدارة والتنسيق للطرف الذي سيسند له المهام، وغالبًا هذه التكاليف لا تكون واضحة في البداية، بينما يتطلب تطبيق الـ offshoring (التوطين الخارجي) تكاليف أعلى لأغراض النقل والاتصالات والسفر.

 

8/ المرونة والاستجابة

يسمح outsourcing بمزيد من المرونة والاستجابة في إدارة العمليات، على عكس التعامل من خلال offshoring الذي ينتج عنه المزيد من التحديات والصعوبات في استجابة الطرف مستضيف الخدمة وتكيفه مع التغييرات السريعة.

 

9/ التنفيذ

الاستعانة بمصادر خارجية Outsourcing يمكن تنفيذه من خلال تعزيز الموظفين، أو إبرام عقود خارجية للعمليات التجارية، أما التوطين الخارجي Offshoring عادة يتطلب إنشاء فرع، أو مشروع مشترك، أو شراكة في الدولة المستهدفة لإدارة المهام والوظائف التي تم نقلها.

 

نصائح لتحديد وتطبيق الـ (Outsourcing) أو (Offshoring) بكفاءة

  • عمل دراسة جدوى شاملة لتحديد التكاليف المباشرة والغير مباشرة قبل اتخاذ قرار تحديد النظام.
  • وضع عقود واضحة وشفافة عند استضافة الأطراف وتحديد الرسوم، والتكاليف المتوقعة، والمهام والعمليات المُسندة بوضوح، والتأكد من شمولية العقود.
  • تفعيل نظام رقابي وإداري ووضع آليات قوية للإشراف على العمليات بشكل مستمر سواء داخل البلد أو خارجها، ووضع مؤشرات أداء رئيسية (KPIs) لقياس جودة الخدمة والإنجازات، وتخصيص الوسائل الكافية واللازمة لإدارة العلاقة مع الطرف المُقدم للخدمة.
  • تجميع المعلومات اللازمة والموثوقة التي تدل على سمعة المزود للخدمة وخبرته في مجالات العمل المطلوبة، ويُمكن ذلك من خلال التحقق من قائمة العملاء السابقين والحاليين والاستفسار منهم على جودة الخدمات التي حصلوا عليها.
  • تحديد المدة التي سوف تحتاج فيها إلى الخدمة المطلوبة لإسناد العمل Outsourcing أو نقل العمليات Offshoring.

 

ختامًا يجب على كل شركة أن تدرك وتُحدد هدفها الرئيسي من استخدام الـ (Outsourcing) أو (Offshoring) أو حتى الدمج في الاستخدام بين كليهما، لتحسين الأداء والربحية والموازنة بين المكاسب والتحديات المرتبطة بالنظامين في إطار إدارة الأعمال والموارد البشرية.

مقالات ذات صلة